[center][i]الإيجابية كلمة جميلة في معانيها عميقة في دلالاتها ،فالإيجابية صفة الاستقلالية والعصامية،
ومعناها في المفهوم المعاصر يتسع ليكون دالاً على إيجاب المرء على نفسه ما ليس بواجب ابتداءً،
لما عنده من همة عالية، ورغبة عارمة في البذل .
أما في التعريف الاصطلاحي، فالإيجابية هي "شعور يدفع إلى تقديم شيء مفيد يترك أثرا"، .
وهناك من العلماء من قال بأن الإيجابية في مصطلحها الشرعي هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،،
والإيجابية بالنسبة للشخص هي الطاقة التي تشحذ الهمة، وتذكي الطموح، وبالتالي تدفع إلىالبذل والعمل،
وانتهاز الفرص، واستثمار الواقع ، وهي عمل يمنع الكسل، وحيوية تقصي السلبية، وانتشار لا يقبل الانحسار،
إنها عطاء ليس له حدود، وارتقاء فوق كل السدود، ومبادرة لا تكبلها القيود.
الإيجابية قوة روح وعزم ، قوة جد وهم ، وقوة عمل وكدح ، الإيجابية صفة " للإنسان المقبل على الدنيا بعزيمة وصبر ،
لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت ، ولا تصرفه وفق هواها، إنه هو الذي يستفيد منها ، ويحتفظ بخصائصه ،
أمامها كبذور الأزهار التي تُطمر تحت أكوام السبخ،ثم هي تشق الطريق إلى أعلى مستقبلة ضوء الشمس برائحتها المنعشة ،
لقد حولت الحمأ المسنون ، والماء الكدر إلى لون بهيج وعطر فواح .. إنه بقواه الكامنة وملكاته المدفونة فيه ،
والفرص المحدودة والتافهة المتاحة له يستطيع أن يبني حياته من جديد ".