حسن معاملة الجار
حسن المعاملة بصفة عامة شيء حث علية ديننا الحنيف وقال
عنها رسولنا الكريم (صلى الله علية وسلم) في احاديثة وإذا بنا سوف نتكلم
عن الجار وحسن معاملته يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مازال جبريل
يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه .
وفى حديث آخر يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لا يؤذى أحدكم جاره بغلاء قدره لان يغرف له منها .
وفى حديث آخر بقول صلى الله عليه وسلم آثم من بات شبعانا وجاره جائع .
والقران الكريم يحثنا على حسن معاملة الجار وخاصة
الجار الجنب حيث قال تعالى (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين
إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب
والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ….)النساء 36 . وكل ذلك يدل
على إن حسن معاملة الجار عباده اجتماعيه يثاب فاعلها ويذم تاركها فلا يجب
أن يكون الجار مصدر قلق وإزعاج لجيرانه ويطلق العنان لأولاده وزوجته من اجل
إيذاء الجيران فيجب أن نتمسك بالسلوك الحسن ونعرف إن للجار حقوق لابد من
مراعاتها والعمل بها وهناك ثلاثة أنواع من الجيران وكل منهم له على جاره
حقوق :
الجار المسلم القريب / وله على جاره ثلاثة حقوق .. حق الإسلام .. حق القربى .. حق الجوار
الجار المسلم / وله على جاره اثنان من الحقوق .. حق الإسلام .. حق الجوار
الجار الغير مسلم / وله على جاره حق الجوار
فيجب أن يكون الجار عونا لجاره في الشدة والرخاء ولا
يكون مصدر خوف وعدم أمان وان يبتعد الجار عن أي سلوك من شانه جلب الضرر
لجاره ، وان تكون أسرار جاره هي أسراره وأفراحه هي أفراحه وأحزانه هي
أحزانه وان تتوقف وكالة أنباء الجيران عن بث الأخبار وإذاعة أسرار الجار
ولا يجب أن تكون زوجة الجار هدف لجاره وان محارم الجار هي محارم الآخر
وبناته أخوه لأبناء الجار الآخر فلا يجب أن ينظر ابن الجيران إلى بنت الجار
الآخر إلا إنها أخت له يجب المحافظة عليها . فقد حدث كثيراً أن قام بعض
الناس ببيع منازلهم بأرخص الأثمان بسبب سوء الجيره من الآخر وعدم مراعاة
حقوق الجيره وهذا نقص في إيمان المرء لأنه لو عرف حقوق الجار في القران
والسنة لما أقدم على إيذاء جاره
****
متى يزهد الجار بجاره؟؟
إذا ساءت جيرته وسلط أذاه على جاره ولم يرع حقه لا
حاضرا ولا غائبا وفرح بمصائبه وتشمت بحاله في النوازل واغتابه وانتقص من
قدره وتحدث في عرضه والله المستعان على من كان مثل هذا جاره.
كان لأبي الأسود الدؤلي بالبصرة دار وله جار يتأذى منه في كل وقت فباع الدار فقيل له : بعت دارك ؟! قال : بل بعت جاري . فذهبت مثلا .
كدر العيش في ثلاث : جار السوء ، والولد العاق ، والمرأة السيئة الخلق .
وقال الشاعر في جاره الذي نغص عليه حاله :
يلومونني إذ بعت بالرخص منزلي *** ولم يعرفوا جارا هناك ينغص
فقلت لهم كفوا المـــــــ ـــلام فإنها *** بجيرانها تغلو الديار وترخص
وقال الشاعر الآخر موصيا قبل تأمين الدار عليك باختيار الجار.
اطلب لنفســــك جيرانا تجاورهم *** لا تصلح الدار حتى يصلح الجار
الجمعة مايو 25, 2012 3:43 pm